تركيا ومصر عائدان للتقارب: أول زيارة وزارية تركية إلى مصر بعد عقد من الأزمات

عقد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو محادثات مع نظيره المصري في القاهرة يوم السبت . في أول زيارة من نوعها بعد عقد من الزمن من العلاقات المتوترة بين تركيا ومصر.

ومن المتوقع أن يناقش جاويش أوغلو ونظيره المصري سامح شكري مجموعة من القضايا الثنائية والدولية في خطوة نحو استعادة العلاقات الطبيعية، وفقًا لبيانات من الجانبين.

وكانت العلاقات بين تركيا ومصر توترت بشدة بعد أن قاد الرئيس المصري السابق عبد الفتاح السيسي إطاحة الرئيس السابق محمد مرسي، حليف أنقرة، في عام 2013. وقد تم انتخاب السيسي رئيسًا في العام التالي.

وكانت البلدين أيضًا في خلاف في السنوات الأخيرة بشأن ليبيا، حيث دعما فصائل متعارضة في صراع لم يحل بعد . وكذلك بشأن الحدود البحرية في شرق المتوسط الغني بالغاز.

وبدأت المشاورات بين كبار المسؤولين في وزارة الخارجية في أنقرة والقاهرة في عام 2021 . ضمن جهود تركيا لتخفيف التوترات مع مصر والإمارات وإسرائيل والمملكة العربية السعودية.

وكجزء من هذا التوفيق الحذر، طلبت أنقرة من قنوات التلفزيون المعارضة المصرية الموجودة في تركيا تحييد انتقاداتها لمصر.

وفي الشهر الماضي، زار وزير الخارجية المصري سامح شكري تركيا في إشارة منه للتضامن مع تركيا بعد الزلزال الضخم الذي قتل أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا.

وتوفي مرسي في سجنه في مصر في عام 2019 . فيما يقبع أعضاء بارزون آخرون من جماعة الإخوان المسلمين في سجون مصر أو هربوا إلى الخارج، وتظل الجماعة محظورة.